- 02:02لقجع..."التتويج بكأس إفريقيا هدف وطني لا يقبل التراجع ولا النقاش"
- 01:37السجن 22 عاما في حق الرئيس التونسي السابق ومساعديه
- 01:16البطولة العسكرية الإفريقية للملاكمة.. المغرب يحصد 10 ميداليات ذهبية
- 00:58السعدي.. الأحرار في معقله بسوس ماسة لعرض حصيلة إيجابية ومواصلة “مسار الإنجازات”
- 00:45ترامب يتجه لدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
- 00:20الترجي التونسي يحقق انتصاره الأول بمونديال الأندية
- 00:11غوتيريس لـ"إسرائيل وإيران"... أعطوا السلام فرصة
- 23:55ارتفاع حصيلة ضحايا فاجعة قصر المؤتمرات بمراكش
- 23:40السيطرة على 8 حرائق غابات بالمملكة
تابعونا على فيسبوك
الاحتباس الحراري يهدد صناعة السردين المعلب في فرنسا
تواجه صناعة السردين المعلب في غرب فرنسا أزمة غير مسبوقة، بفعل التغيرات المناخية التي أدت إلى تقلص حجم الأسماك، وانخفاض أعدادها، مما أثر بشكل مباشر على سلسلة الإنتاج وكفاءة المصانع.
في هذا السياق، عبّرت كارولن إيليه، المديرة التنفيذية لشركة "بيل-إيلواز"، عن قلقها من التراجع المستمر في حجم السردين، مؤكدة أن ذلك يؤدي إلى إبطاء وتيرة العمل داخل المصانع. وأوضحت أن تصنيع علبة سردين واحدة بات يتطلب وقتًا أطول وجهدًا أكبر بسبب صغر حجم السمك، ما ينعكس سلبًا على كمية الإنتاج وجودته.
ويؤكد هذا الوضع الصعب ما سجلته شركة "كيبيرون" لتعليب الأسماك خلال الموسم الماضي، إذ لم تتمكن من تلبية طلبات زبائنها نتيجة موسم صيد ضعيف بسواحل بريتاني، تمثل في كميات محدودة من السردين، معظمها دون الحجم المطلوب للتعليب.
من جهة أخرى، أشار معهد "إيفرومير" المتخصص إلى أن حجم السردين شهد انخفاضًا بنسبة 50% خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، نتيجة مباشرة لارتفاع درجات حرارة المياه. هذه التغيرات أثرت على بيئة العوالق الحيوانية التي تُعد الغذاء الأساسي للسردين، حيث أصبحت القشريات أصغر حجمًا وأقل قيمة غذائية، ما أجبر الأسماك على بذل جهد أكبر للغذاء، وأدى إلى إبطاء نموها.
ويذهب الباحث في مصائد الأسماك مارتن أورين إلى أن ارتفاع حرارة البحار غالبًا ما يتسبب في تقلص أحجام الكائنات البحرية، بينما يرى زميله ماتيو دوري أن هذا الاتجاه مرشح للاستمرار، مرجحًا ألا تشهد أحجام السردين تحسنًا في المدى المنظور.
لكن الأزمة لا تقف عند حدود المناخ، إذ يزيد الصيد الجائر من تعقيد الموقف، خاصة في خليج غاسكونيا، حيث تراجعت أعداد السردين إلى الثلث خلال العقدين الأخيرين. هذا النقص الحاد دفع عددًا من المصانع إلى استيراد السردين من دول كإسبانيا والبرتغال وحتى المغرب، في محاولة لسد الخصاص.
وفي ظل هذه التحديات، ظهرت دعوات تطالب بفرض حظر على صيد السردين في فصل الشتاء، بهدف تمكين الأسماك من التكاثر. غير أن هذه المقترحات واجهت معارضة قوية من مهنيي القطاع، الذين يعتبرون السردين مصدر رزقهم الرئيسي. وعبّر إيفان لو لاي، رئيس جمعية صيادي السردين ببروتون، عن أسفه لانخفاض عدد القوارب إلى 21 فقط، مؤكدًا أن المهنة أصبحت غير مربحة للشباب.
ورغم الأزمة، لا يزال السردين المعلب يحتفظ بمكانته المميزة في السوق الفرنسية، حيث يتجاوز معدل الاستهلاك السنوي 16 ألف طن. فبفضل قيمته الغذائية العالية وسعره المعقول، يظل السردين خيارًا شائعًا في موائد الفرنسيين، وإن بات مستقبله مهددًا تحت ضغط المناخ والاستنزاف المتواصل للموارد البحرية.
تعليقات (0)